- خلاسيةطاقم الادارة
- عدد المساهمات : 419
الجنس :
نقاط : 629
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
العمر : 50
الموقع : كل بيوت الفقراء بيوتي
مزرعة في الجبل
الإثنين 14 سبتمبر 2009, 2:28 am
قبل أن تولدي
وتصيري مزرعة في الجبل
كنت مأوى الثعالب
هاربة من كلاب السفوح
ومأوى العصافير
تجدل أعشاشها فى الشجر
كان ماء السماء
يرطب خديك عاما بعام
ويبسط شال المراعي على منكبيك
وفي الصيف كانوا يجيئون
يحتطبونك
والموت يسعى إليك
بينما أنت صامدة كالعقيدة
بالشمس والريح تُجلد
الحجارة من فوق نهديك
تحمى وتبرد
دون أن تفلتي آهة
أو تفوهي كفراً
كان ذلك من قبل أن نلتقي
وتصيري أما ً وحقلاً
قبل أن يرحل الصيف
صفَّـفـت شعرك
والصخر دحرجت عن منكبيك
ثم أعليت حولك سوراً
وأنهضت سداً
وألقيت في الأرض بئراً
وأعددت للزرع مهداً
وأجريت فيك الجداول طولاً وعرضاً
وهيأت متكأً للمقيل
كل ذلك والشمس
واقفة في عمود السماء
وسائلة في الحجر
والرياح تحدد أظفارها
ثم تضرب وجه الجبل
والسماء الكبيرة فارغة
والخريف بعيد.
ذلك الصيف أقسمتُ
لن يسلبوا شعرةً ..
من جدائلك المرسله
لو يجيئون في الفجر يلقونني
واذا استتروا بالظلامْ
وجدوا السور حولك والبسمله
رأى السهل ..
أنك مجلوة للزفافِ ..
فأدرك أنك موعودة للمطر
وأنك أصبحت محسودة
من بنات السفوح
ومحسودة من بنات الجبل
وفي الدغل راحوا يقولون :
إن العصافير تجمع أثواب عرسك
من كل فج عميق
وتنقش حناء كفيك
بالورد والسنبله
ويروون أن الغمائم
صارت تظللنا طيلة الوقت
من غضب الشمس والقائله
وفى الليل تزجي إليك الندى
بمظلات وردية اللون
يهبط فوق مدارج نهديك
أو يتناثر فوق حزام القمر
عند ذلك يدخلني وعي
أنك عذراء
تتكئين على مُخمل الرمل
في المنحدر
وأنك لاهثة النهد , محلولة الثوب
تنتظرين المطر
وأنك أم لأطفال حبي
ومزرعتي في الجبل
فأوقن أنك لو نزل الغيث
واكتست الأرض بالخضرة الزائفه
ستبدين مثقلة بالثمر
وبالشجر السيد المنتظر
وتغدين روضاً من الزهر والفاكهه
وفى الصيف
حين تجف النواحي
وترتجف الأرض كالخائفه
تظلين خضراء
حسناء
مثقلة بالثمرْ
تظلين مزرعتي في الجبل
[/center]وتصيري مزرعة في الجبل
كنت مأوى الثعالب
هاربة من كلاب السفوح
ومأوى العصافير
تجدل أعشاشها فى الشجر
كان ماء السماء
يرطب خديك عاما بعام
ويبسط شال المراعي على منكبيك
وفي الصيف كانوا يجيئون
يحتطبونك
والموت يسعى إليك
بينما أنت صامدة كالعقيدة
بالشمس والريح تُجلد
الحجارة من فوق نهديك
تحمى وتبرد
دون أن تفلتي آهة
أو تفوهي كفراً
كان ذلك من قبل أن نلتقي
وتصيري أما ً وحقلاً
قبل أن يرحل الصيف
صفَّـفـت شعرك
والصخر دحرجت عن منكبيك
ثم أعليت حولك سوراً
وأنهضت سداً
وألقيت في الأرض بئراً
وأعددت للزرع مهداً
وأجريت فيك الجداول طولاً وعرضاً
وهيأت متكأً للمقيل
كل ذلك والشمس
واقفة في عمود السماء
وسائلة في الحجر
والرياح تحدد أظفارها
ثم تضرب وجه الجبل
والسماء الكبيرة فارغة
والخريف بعيد.
ذلك الصيف أقسمتُ
لن يسلبوا شعرةً ..
من جدائلك المرسله
لو يجيئون في الفجر يلقونني
واذا استتروا بالظلامْ
وجدوا السور حولك والبسمله
رأى السهل ..
أنك مجلوة للزفافِ ..
فأدرك أنك موعودة للمطر
وأنك أصبحت محسودة
من بنات السفوح
ومحسودة من بنات الجبل
وفي الدغل راحوا يقولون :
إن العصافير تجمع أثواب عرسك
من كل فج عميق
وتنقش حناء كفيك
بالورد والسنبله
ويروون أن الغمائم
صارت تظللنا طيلة الوقت
من غضب الشمس والقائله
وفى الليل تزجي إليك الندى
بمظلات وردية اللون
يهبط فوق مدارج نهديك
أو يتناثر فوق حزام القمر
عند ذلك يدخلني وعي
أنك عذراء
تتكئين على مُخمل الرمل
في المنحدر
وأنك لاهثة النهد , محلولة الثوب
تنتظرين المطر
وأنك أم لأطفال حبي
ومزرعتي في الجبل
فأوقن أنك لو نزل الغيث
واكتست الأرض بالخضرة الزائفه
ستبدين مثقلة بالثمر
وبالشجر السيد المنتظر
وتغدين روضاً من الزهر والفاكهه
وفى الصيف
حين تجف النواحي
وترتجف الأرض كالخائفه
تظلين خضراء
حسناء
مثقلة بالثمرْ
تظلين مزرعتي في الجبل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى