- رغد العمرعضو مشارك
- عدد المساهمات : 49
الجنس :
نقاط : 84
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 11/09/2009
العمر : 32
الموقع : السودان
المزاج : معتدل
أتأدبُ عند مقامكَ يا وطني
الأحد 11 أبريل 2010, 1:03 pm
-لا تبك يا ولدي ، فانا اقوى مادامت في ظهري بذرات من صنفك.
-لا تحزنني أنتــ ، فداؤك روحي ، لكن يحزنني أمر بنيك، بعض منهم ... أوليسوا من صلبك ؟؟
وانبعثت زفرة ضيق مني تبعتها آهه سخرية .. وسؤال منه :-
ما بك يا ولدي ؟!
قلت له:-
- أوتذكر ياوطني يوم خروجي منكـ ؟!
تـــــــــــبسم في لطـــــــــــف وأجاب يقول :-
أذكر بالـتأكيد ولا أنسى ..
أسرجت بذاك اليوم رحالي .. ركبت الريح ، أهوجها ، ركبت الريح كي أرحل ، فهـــل تعلم أني ساعتها ، في يوم فراقك ياوطني أودعت العزة فيك وفارقتك نكرة .. لاينكر الانســـان قدره .. لكـــن يا بلدي هـــل يحيا غصن مشلوخ من شجرة ؟! هذا الاحساس تملكني وأنا أرحل .. أثقلني الهــم ، فارقت حدودكـ مهموما مقهورا ..
مغلوبا على أمري .. ما أفقرني ، من هذي الدنيا لا أملك شيئا حتى لو بضع حطام يجلب ما يكفي قوتا لليوم .. قد كنت أعارض سلطان الحكم بداخلك في الشكل ، وفي المضمون ، وفي المبدأ ..
,وأنا خلف حدودك يا وطني ما أسرجت رحالا للحج الى البيت الأبيض ، ما طفت به ، لم أسع ، تالله وما صليت بمحرابه .. ما أحرقت بخورا ، ما نجيت الهه ..
ما قدمت فروض ولاء للطاعه .. ما زايدت عليك وما غاصت في الوحل بيوم قدماي .. ما بعت النفس بأبخس أثمان .. ما بعتك ثمنا لبقائي بالمنفى أو ثمنا لاقامة ...
لم أركع يوما وأسبح للأوثان ، لمـ أسجد .. لم أسألهم حملي في صهوات كروز أو أي قاذفه أو أي سلاح للجو يقذفني عندك مذلولا من ثم وينهش في كبدك .. تواقا
كنت كثيرا لترابك لكني فضلت الموت شريدا وغريبا عنك ، أكرم من أدخل في صحبة شذاذ الآفاق فأمتهن كرامتك وأبيع لهم عرضا بمقابل ايصالي عندكـ
.. ما بؤت بإثمي أو خنتـ الله أو ديني فيك ، خاصمت وأنا أعرف قدر خصومي وكذلك قدري وأعي قدرك .. لم أشمت يوما في خصم فبربك قل
كيــــــــــــــــف أشمــــــــــــــت فيك الأعداء ؟؟؟؟!
في شرف عارضت نظام الحكم وما عارضت الأشخاص .. وأنا لم أعن أبدا بالأشخاص .. لم أتحالف ضدك كي أقصم ظهرك ، أقصى من فوق الكرسي خصومي
بساعتها وأنا عندكـ ..
الصورة ما زالت ماثلة عندي .. حاضرة أذكرها ، وأنا أعرف عنكـ وعنهم أكثر مما تتصور .. لا تخشى شيئا ..
آه يا وطنــــــــــــي !!.
- ماذا عندك ثانية ؟!
- يا وطني يمكنني أن أسخر من كل نظام وأسب قيادته ، أعارضه وأحاول إسقاطه ، أصارعه ، أصرعه أو حتى يصرعني .. أنهض ثانية وأقاوم شدته ..
وبمقدوري سب رئيس الدولة والوزراء وجميع بطانته .. أستخدم حتى أقزع ألفاظ .. وأمارس ذلكـ النوع من الأسلوب لدى الساسة في مكر ودهاء .. أستخدم أقذره ..
لكنـــــــــــــي أتأدب عنـــــــــــــد مقامك يــــــــــــــا وطنـــي .. أتأدب عند ثوابتك .. تتوقف كل حماقاتي ومآربي الشخصية ، أتأدب لا أرفع صوتي ضدك ..
لا أنتهك الحرمات ولا أكشف سرك مهما كان عدائي للحاكم .. لا أكشف سترا من عورة .. لا أكشف سرا فيعري جسدك امام الغرباء ولأية صعلوك من شذاذ الآفاق ..
لا يمكنني أن أصبح سمسارا أو ........ ، أكشف للغرباء مفاتنك وأتاجر فيها ، وأدل الغير على المستور من العورات الأخرى ..
والأن كذلك يمكنني أن أفعل ماشئت بداخلك ، أمري أملكه ، حتى لو قسرا وبرغم الأنف ، وأخاصم من شئت .. أعارضه .. أتمرد .. أرفض شكل الحكم ومضمونه ،
أرفض كل ولاة الأمر ، لكني لاأقبل اي دخيل يأتيني من خلف حدودك ، يتغنى بمفاتنك ، يغازلني طمعا فيك ، لا أقبل أن يأتي لمساعدتي فأغض الطرف بدوري
ثمنا وسكوتا ان مد يديه ليسلب شيئا منها ، أو يخدشها ، أو يعبث في جسدك ، أو حتى يتعدى حرمات خصومي بالداخل عندكـــــــ ..
أنا أعشق يا وطني حسناواتك في لون القمح بكل مراحله ، أعشق سمراوات الأبنوس وغاباته ، أعشق عفتها والعزة فيها .. أعشقها في طهر وأغار عليها ولذلك أرفض من تأتيني خلف الأبواب بفتنتها لتغازلني وتماليني طمعا فيك ، أرفضها من أجلك حتى لو كانت مونيكا ليونيسكي أو بارونة كوكس أو أية أخرى من أبدع
ما أفرزها عالمهم ذاك ( الحـر ) أدفعها عني ان همت بي .. أفعل ذلك حتى ان قصفوني بكروز ، وبكل سلاح حرم ، فقبرت بتحت الأنقاض . نمت شهيدا في حضنك ..
ذلك حسبي ..
للكاتب : ابـــــــــــــراهيم عبد العزيز
-لا تحزنني أنتــ ، فداؤك روحي ، لكن يحزنني أمر بنيك، بعض منهم ... أوليسوا من صلبك ؟؟
وانبعثت زفرة ضيق مني تبعتها آهه سخرية .. وسؤال منه :-
ما بك يا ولدي ؟!
قلت له:-
- أوتذكر ياوطني يوم خروجي منكـ ؟!
تـــــــــــبسم في لطـــــــــــف وأجاب يقول :-
أذكر بالـتأكيد ولا أنسى ..
أسرجت بذاك اليوم رحالي .. ركبت الريح ، أهوجها ، ركبت الريح كي أرحل ، فهـــل تعلم أني ساعتها ، في يوم فراقك ياوطني أودعت العزة فيك وفارقتك نكرة .. لاينكر الانســـان قدره .. لكـــن يا بلدي هـــل يحيا غصن مشلوخ من شجرة ؟! هذا الاحساس تملكني وأنا أرحل .. أثقلني الهــم ، فارقت حدودكـ مهموما مقهورا ..
مغلوبا على أمري .. ما أفقرني ، من هذي الدنيا لا أملك شيئا حتى لو بضع حطام يجلب ما يكفي قوتا لليوم .. قد كنت أعارض سلطان الحكم بداخلك في الشكل ، وفي المضمون ، وفي المبدأ ..
,وأنا خلف حدودك يا وطني ما أسرجت رحالا للحج الى البيت الأبيض ، ما طفت به ، لم أسع ، تالله وما صليت بمحرابه .. ما أحرقت بخورا ، ما نجيت الهه ..
ما قدمت فروض ولاء للطاعه .. ما زايدت عليك وما غاصت في الوحل بيوم قدماي .. ما بعت النفس بأبخس أثمان .. ما بعتك ثمنا لبقائي بالمنفى أو ثمنا لاقامة ...
لم أركع يوما وأسبح للأوثان ، لمـ أسجد .. لم أسألهم حملي في صهوات كروز أو أي قاذفه أو أي سلاح للجو يقذفني عندك مذلولا من ثم وينهش في كبدك .. تواقا
كنت كثيرا لترابك لكني فضلت الموت شريدا وغريبا عنك ، أكرم من أدخل في صحبة شذاذ الآفاق فأمتهن كرامتك وأبيع لهم عرضا بمقابل ايصالي عندكـ
.. ما بؤت بإثمي أو خنتـ الله أو ديني فيك ، خاصمت وأنا أعرف قدر خصومي وكذلك قدري وأعي قدرك .. لم أشمت يوما في خصم فبربك قل
كيــــــــــــــــف أشمــــــــــــــت فيك الأعداء ؟؟؟؟!
في شرف عارضت نظام الحكم وما عارضت الأشخاص .. وأنا لم أعن أبدا بالأشخاص .. لم أتحالف ضدك كي أقصم ظهرك ، أقصى من فوق الكرسي خصومي
بساعتها وأنا عندكـ ..
الصورة ما زالت ماثلة عندي .. حاضرة أذكرها ، وأنا أعرف عنكـ وعنهم أكثر مما تتصور .. لا تخشى شيئا ..
آه يا وطنــــــــــــي !!.
- ماذا عندك ثانية ؟!
- يا وطني يمكنني أن أسخر من كل نظام وأسب قيادته ، أعارضه وأحاول إسقاطه ، أصارعه ، أصرعه أو حتى يصرعني .. أنهض ثانية وأقاوم شدته ..
وبمقدوري سب رئيس الدولة والوزراء وجميع بطانته .. أستخدم حتى أقزع ألفاظ .. وأمارس ذلكـ النوع من الأسلوب لدى الساسة في مكر ودهاء .. أستخدم أقذره ..
لكنـــــــــــــي أتأدب عنـــــــــــــد مقامك يــــــــــــــا وطنـــي .. أتأدب عند ثوابتك .. تتوقف كل حماقاتي ومآربي الشخصية ، أتأدب لا أرفع صوتي ضدك ..
لا أنتهك الحرمات ولا أكشف سرك مهما كان عدائي للحاكم .. لا أكشف سترا من عورة .. لا أكشف سرا فيعري جسدك امام الغرباء ولأية صعلوك من شذاذ الآفاق ..
لا يمكنني أن أصبح سمسارا أو ........ ، أكشف للغرباء مفاتنك وأتاجر فيها ، وأدل الغير على المستور من العورات الأخرى ..
والأن كذلك يمكنني أن أفعل ماشئت بداخلك ، أمري أملكه ، حتى لو قسرا وبرغم الأنف ، وأخاصم من شئت .. أعارضه .. أتمرد .. أرفض شكل الحكم ومضمونه ،
أرفض كل ولاة الأمر ، لكني لاأقبل اي دخيل يأتيني من خلف حدودك ، يتغنى بمفاتنك ، يغازلني طمعا فيك ، لا أقبل أن يأتي لمساعدتي فأغض الطرف بدوري
ثمنا وسكوتا ان مد يديه ليسلب شيئا منها ، أو يخدشها ، أو يعبث في جسدك ، أو حتى يتعدى حرمات خصومي بالداخل عندكـــــــ ..
أنا أعشق يا وطني حسناواتك في لون القمح بكل مراحله ، أعشق سمراوات الأبنوس وغاباته ، أعشق عفتها والعزة فيها .. أعشقها في طهر وأغار عليها ولذلك أرفض من تأتيني خلف الأبواب بفتنتها لتغازلني وتماليني طمعا فيك ، أرفضها من أجلك حتى لو كانت مونيكا ليونيسكي أو بارونة كوكس أو أية أخرى من أبدع
ما أفرزها عالمهم ذاك ( الحـر ) أدفعها عني ان همت بي .. أفعل ذلك حتى ان قصفوني بكروز ، وبكل سلاح حرم ، فقبرت بتحت الأنقاض . نمت شهيدا في حضنك ..
ذلك حسبي ..
للكاتب : ابـــــــــــــراهيم عبد العزيز
- جيناعضو فعال
- عدد المساهمات : 104
الجنس :
نقاط : 135
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
العمر : 42
الموقع : تحسسوني بينكم
المزاج : عال العال
رد: أتأدبُ عند مقامكَ يا وطني
الأحد 11 أبريل 2010, 1:43 pm
رغد العمر
كلنا نتتفق في حب الوطن
ولكن؟لكلٍ منا طريقته الخاصة للممارسة ذاك الحب
ولكن ...قد...نتفق....وقد...نختلف
ولكن إختلافنا
أن يكون بحب أيضاً
لأن الوطن واحد...لا...يقبل التجزئة
و صباحك سكر
كلنا نتتفق في حب الوطن
ولكن؟لكلٍ منا طريقته الخاصة للممارسة ذاك الحب
ولكن ...قد...نتفق....وقد...نختلف
ولكن إختلافنا
أن يكون بحب أيضاً
لأن الوطن واحد...لا...يقبل التجزئة
و صباحك سكر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى